كتاب في التاريخ ألفه صاحبه بشكل مختصر، ورتبه على السنوات يذكر فيه ما قدر له من أشهَر الحوادث والوفَيات حتى تعين على حفظ التاريخ، وبدأ تأريخه من السنة الأولى من الهجرة، وانتهى فيه إلى آخر سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، ثم ذيَّل عليه تلميذه السيد شمس الدين أبو المحاسن محمد بن الحسين إلى آخر سنة اثنتين وستين وسبعمائة، وذيل عليه أيضا إلى قريب الثمانين: شمس الدين محمد بن موسى ولد السابق ذكره، وذيل عليه أيضا: الحافظ زين الدين العراقي، و كذلك صنف ولي الدين العراقي «ذيلا» على «ذيل العراقي».
هذا كتاب يعد من أحسن الكتب التي ألِّفت في تاريخ الطب، ذكر فيه مصنفه مشاهير الأطباء والطبيعيين من نقلة الكتب أي المترجمين وهنود وفرس ويونانيين وعرب ومغاربة وأندلسيين وسوريين وغيرهم، ورتبه على الأقاليم التي هم منها أي ترتيبًا جغرافيًّا، وذكر فيه نكتًا وعيونًا في مراتب المتميزين من الأطباء المتقدمين والمحدثين، وأودعه أيضًا نبذًا من أقوالهم وحكاياتهم ونوادرهم، وذكر شيئًا من أسماء كتبهم، وقد قسمه المصنف إلى خمسة عشر بابًا.